نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 46
إن ما نريد أن نؤكده هو أنه سوف يقيم الحُجة الواضحة على جميع الخلق وبشكل لا يقبل النقاش والجدل، ومن دون ذلك فإنه لا يمكن محاسبة الناس إذا ما جحدوا وأنكروا.
وهذه مسألة في غاية الأهمية، وهي مسألة تدخل في جوهر العقيدة الإسلامية بعدل الله تعالى ولطفه، فكيف يمكن أن نقبل من الرب الرحيم العادل الرؤوف اللطيف أن يدخل الناس جميعهم ـ إلا أفراداً معدودين ـ في جهنم، لأنهم لم يصدقوا بنبي أو إمام وهو لم يقدم لهم دليلاً ولا حجة واضحة. وإنما يستشهد باحتمالات ومنامات وحكايات!! وأمثال ذلك!!
ولأجل ذلك يؤكد المفهوم الديني وكمنهج ثابت لا يقبل الجدل ما جاء عن الإمام الصادق في قصة ظهور صاحب الأمر :
«لترفعن اثنتا عشر راية مشتبهة لا يدري أيٌ من أي. قال الراوي: فبكيت فقال لي: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ فقلت: وكيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنتا عشر راية مشتبهة لا يدري أي من أي؟ فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصفة، فقال: يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس؟ قلت: نعم قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس». رواها الكليني في الكافي والنعماني في الغيبة وكمال الدين للصدوق والغيبة للشيخ الطوسي وغيرهم ([56]).
يقول العلامة الطباطبائي في الميزان:
والروايات المثبتة للرجعة وإن كانت مختلفة الآحاد إلا أنها على كثرتها متحدة في معنى واحد؛ وهو أن سير النظام الدنيوي متوجه إلى يوم تظهر فيه آيات الله كل الظهور، فلا يعصى فيه سبحانه وتعالى بل يعبد عبادة خالصة، لا يشوبها هوى