إنّ من أهم الأسباب في انحسار التيارات الفكرية الإلحادية والمنحرفة عن الإسلام عامة والتشيع خاصة، قوة الدين والمذهب، وأصالتهما، وعقلانيتهما، مما يوجب تجذّرهما في أعماق الإنسان عقلياً وعاطفياً، وقبوله دعوتهما، واستجابته لهما بطبيعته الأوليّة.
وذلك يتم بنقد جميع الأطروحات المنحرفة التي تحاول التأثير على أفكار العامة وعقائدهم من خلال ردود علمية رصينة (فإن الأتقياء حصون)([1]) كما ورد في الحديث الشريف بمعنى ضرورة تصدي الأتقياء لرد شبه أعداء الدين وان يكونوا حصونا للإسلام.
ولطالما كان ادعاء السفارة والارتباط بالإمام المهدي هدفاً لسهام المغرضين، مما تطلب وعلى مرّ العصور تصدّي رجال الدين لردّ هذه الدعاوى ببيان بطلان أدلتها وخواء محتواها.
لذا ومن منطلق المسؤولية قامت وحدة التأليف في شعبة البحوث والدراسات التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة بتأليف مجموعة كراسات للرد على هذه الدعاوى.