responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 15

التنبيه الثاني
ليس للإشاعة عنوان فقهي مستقل

وما يلزم التنبيه عليه أنّ الإشاعة ـ في معناها المبغوض ـ ليس لها عنوان خاص عند فقهاء الفريقين سنّة وشيعة، وإنّما يذكرونها تارة في باب قذف المؤمن كما هو الغالب، وأخرى في باب الغيبة، وثالثة في البهتان، ورابعة في باب الكذب وهتك الحرمة ونحوهما، كلّه على نحو الاستطراد وجري الكلام..

وفي بعض ذلك نظر لا يسعنا تفصيله في مختصـرنا هذا؛ إذ الصحيح عدم اندراج الإشاعة في معناها المبغوض تحت أيّ باب من الأبواب أعلاه؛ إذ بين مفهومها وبين مفهوم مثل الغيبة والكذب والبهتان وغير ذلك عموم من وجه؛ ضرورة أنّ كثيراً من الإشاعات المنهي عنها شرعاً لا كذب فيها ولا بهتان ولا غيبة؛ كمن يشيع خبراً صادقاً بين المسلمين أنّ الكفّار سيشنّون حرباً؛ بقصد زعزعة صفهم واضطراب قلوبهم وإلقاء الرعب فيهم..

وأياً كان فينبغي أن تلتفت صناعة الفقه الإسلاميّ عند الفريقين سنّة وشيعة إلى ذلك؛ أي إلى إفرادِها عنواناً مستقلاً؛ لشدّة الابتلاء بها، يشهد لذلك فيما ستعلن هذه الوريقات المتواضعة لا أقل، أنّ المجتمعات البشريّة تحت مطرقة الإشاعة منذ عهد نوح حتى يومنا هذا..

ناهيك عن أنّ المسلم السني والشيعي ما انفك يعيش وطأة صراع دينين منذ البعثة الشـريفة حتى الآن، الأول دين نبيّنا الأمين محمّد 9 والثاني دين

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست