نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 109
الإرجاء وإشاعة: أُصلّي وراء من غلب!!
مقصودنا من هذا تبيان أنّ إشاعة الإرجاء أضحت شريعة أخرى مناقضة لشريعة الإسلام أصولاً وفروعاً..، لن نطيل في هذا المختصـر ببيان مفردات هذه الشـريعة، وإنما نشير إشارة تكفي اللبيب العاقل ليقف وقفة متأمّل...، ولقد تسائل كثير من أهل الفضل سنة وشيعة، عن أصل دين عبد الله عمر بن الخطاب: «أصلّي وراء من غلب» ما هو؟!!.
قلنا: أصله الإرجاء الذي يقرّ لكلّ من غلب بالإيمان، فإمام البغي معاوية مؤمن وكذا الكذاب المبير الحجاج مؤمن تجب طاعتهما، وكذا كلّ من كان على شاكلتهما فيما لو غلبا؛ لماذا؟!! لأنّ الجميع مؤمن.
أخرج ابن سعد قال: قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حميد بن مهران الكندي، قال: أخبرنا سيف المازني، قال: كان ابن عمر يقول: « لا أقاتل في الفتنة , وأصلي وراء من غلب » ([83]).