الأصل الثاني: الحب

مرّ ما رواه الكليني عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إنّ عظيم الأجر لمن عظيم البلاء، وما أحبّ الله قوماً إلاّ ابتلاهم» ([188]).

قال المجلسي في المرآة: إسناده صحيح([189]).

ورواه من أهل السنّة الإمام الترمذي (279هـ) بأدنى تغيير، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإنّ الله إذا أحب قوماً ابتلاهم».

قال الترمذي: حديث حسن ([190]).

يدلّ عليه أيضاً ما رواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إنّ لله عز وجل عباداً في الأرض، من خالص عباده، ما ينزل من السماء تحفة إلى الأرض إلاّ صرفها عنهم إلى غيرهم، ولا بليّة إلاّ صرفها إليهم» ([191]).

قال المجلسي في المرآة: ضعيف على المشهور ([192]).

والحديث: ظاهر أنّ الأصل لهذا هو الحبّ؛ والقرينة: «خالص عباده».

[188] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 109. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[189] مرآة العقول 8: 198. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[190] سنن الترمذي (ت: بشار عواد) 4: 179، رقم: 2396.دار الغرب الإسلامي، بيروت.

[191] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 252. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[192] مرآة العقول 9: 321. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.