فالآية محل البحث تختص بالمصائب والبلاءات التي تكون للاختبار ورفع الدرجات، وهي ما يصيب الأنبياء والأئمة والصالحين، لا لذنب اقترفوه، ولكن ليثيبهم عليها ويرفع درجاتهم، وأما المصاعب التي تكون بسبب ذنوب الإنسان وتسامحه في الطاعات والالتزامات الإلهيّة، فإنّها خارجة عن هذا البحث، ولمواجهتها لابدّ من وضع برنامج صحيح في حياة الإنسان.
إشكال:
وقد يقول قائل: إن إرجاع الأمر كله لله فيه إبطال للاختيار وإثبات للجبر، فلو جاز الاستناد إلى كون الحوادث مكتوبة في لوح محفوظ، و مقضية بقضاء محتوم، كما