responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 62

الدليل الثاني: الروايات الدالّة على وجوب التقليد:

1 ـ ما في مرسلة الاحتجاج، وفي التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري : «فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه، وذلك لا يكون إلاّ بعض فقهاء الشيعة لا كلّهم» ([48]).

2 ـ صحيحة أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن قال: سألته، وقلت: من أعامل وعمّن آخذ وقول من أقبل؟ فقال: «العمري ([49]) ثقتي، فما أدى إليك عنّي


[48] وسائل الشيعة ج18 ص94 – 95.

[49] العمري: هو عثمان بن سعيد بن عمرو الأسدي العمري العسكري السمّان أو الزيّات، ويقال إنّ نسبه ينتهي إلى الصحابي الجليل عمّار بن ياسر (رضي الله عنه). وكنيته: أبو عمرو.

والأسَدِي نسبةً إلى بني أسَد القبيلة العربية المعروفة. أما العَمْري فنسبةً إلى جده عَمْرو. والعَسْكَري نسبةً إلى محِلَة العَسْكر في مدينة سامرّاء حيث سكنها مدة من الزمن. =

= والسمّان نسبة إلى مهنته التي كان يعمل بها فقد كان يتّجر بالسّمن تغطيةً على الأمر، فكان الشِيعةُ إذا حَملوا إلى الامام أبي مُحَمَّد العَسْكري ما يجِب عليهم حمله من الأموال أنفَذُوا إلى أبي عمرو (عثمان بن سعيد) فيجعله في جِراب السمنِ وزِقاقِه ويحمله إلى أبي محمد تقيةً وخوفاً

ولمْ تَذكرِ المصادرُ تاريخَ ولادتِه، ولا مكانَها، ولكن الأقوى أن يكون قد عاش لسنوات في مدينة سامراء، فإنّه كان وكيلاً وملازماً للإمام علي الهادي ، الذي دخل سامراء قسْراً بأمر من المتوكّل العباسي سنة 243هـ، كما نصّ على ذلك الشيخُ المفيد.

بقي العَمْري إلى جانب الإمام الهادي ، وفي خدمته إلى سنة استشهاده عام 254هـ. ثمَّ لازم الإمامَ الحسن العسكري ، وكان وكيلَه أيضاً.

سكَن العمري في ذلك الحين بغدادَ، وكان الواسطةَ بين الإمامِ - الذي كان تحت الإقامة الجبرية - في سامرّاء وبين شيعته، فكان ينقل إلى الإمام المسائلَ الشرعيةَ والأموالَ ويرجعُ بالأجوبة إلى أصحابها.

نال هذا الصحابي الجليل شرفَ خدمةِ ثلاثةٍ من الأئمةِ المعصومين وهذا أمرٌ لا يُوفّق له إلا ذو حظّ عظيم.

اما منزلته عند الأئمة فممّا لا شك فيه أن أبا عمرو عثمانَ بن سعيدٍ كان على جانبٍ كبيرٍ من العلمِ والمعرفةِ والدرايةِ بأمورِ الحياةِ، والإخلاصِ للهِ ولرسولِه ولأئمةِ الحقِ .

ولذا، نال عنايةً خاصّةً من قِبَل الأئمةِ ؛ فقد جعله الإمامُ الهادي وكيلَه الخاص وثقتَه المأمونَ على الدينِ والدنيا، وكذلك فَعَلَ الإمامان الحسنُ العسكريُّ وولدُه الإمامُ المهدي . =

= دُفن في مدينة السلام في بغداد بجانب الرصافة قرب نهر دجلة بالجانب الغربي من سوق الميدان قبالة المسجد المعروف قديماً بمسجد الدرب. وفي هذه الأيام، مرقده مقابل مسجد السليمانية، إلى جانب متحف البريد. وعلى مرقده قبةٌ كبيرة جميلة، ومن الداخل أكثر جمالاً، وعلى قبره قفص خشبيّ مرصعٌ ومرقده يزار من المحبين والموالين لآل بيت العصمة . وكانت وفاته سنة 265هـ بعد تولّيه السّفارة للإمام الحجة بما يقرب من خمس سنين.

نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست