المعصوم على ثلاثة أقسام

اختلط على بعض البسطاء، من غير أهل العلم فرادف بين الوصي والمعصوم؛ فادّعى أنّ: كلّ وصي نبيّ فهو معصوم، كما أنّ كلّ معصوم فهو وصيّ نبيّ.

وهذا باطل إجماعاً؛ فلا كلام في الشقّ الأوّل أنّ : كلّ وصي نبيّ فهو معصوم.

أمّا دعوى: إنّ كلّ معصوم فهو وصيّ نبيّ، فلم يقل بها أحد من أهل القبلة فيما أعلم؛ إذ لا دليل عليها من قرآن أو سنّة ثابتة أو إجماع.

فمثل مولاتنا فاطمة بنت محمّد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، معصومات لكنّهنّ لسن في قائمة الأوصياء؟!.

المتيقّن عند العلماء: عصمتهنّ من الخطأ والزلل والنسيان؛ كونهنّ أرواح العالمين لهنّ الفداء، مؤيّدات بروح القدس والملائكة، عالمات علماً لدّنياً محدَّثات.

أمّا كونهنّ من الأوصياء :؛ بمعنى القيام مقام النبيّ والوصيّ، والنوء بوظائف الإمامة الخارجيّة، فلم يقل به أحد من أهل القبلة فيما أعلم، وسيأتي مزيد بيان في الفصل الأخير.

الزبدة : المعصوم على ثلاثة أقسام :

الأول : النبيّ والرسول ، ولا يكون إلاّ رجلاً .

الثاني : الوصي ، وهو القائم مقام النبيّ ، ولا يكون إلاّ رجلاً .

الثالث : من ليس بنبي ولا وصي ، كمريم وفاطمة وأمّ موسى وأسيا صلوات الله عليهنّ .