responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 271

قلت: الاستثناء في ذي القرنين منقطع، فهو من قبيل: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ([381]).

وهو لا ينافي أن يكون متصلاً فيمن عداه من الأنبياء عليهم :؛ وليس هو من استعمال اللفظ في أكثر من معنى؛ فأصله مع التقدير في قوله الآنف عليه السلام كالآتي: « لم يبعث الانبياء ملوكاً في الأرض إلاّ أربعة بعد نوح: ذو القرنين واسمه عياش، وإلاّ داود، وإلاّ سليمان، وإلاّ يوسف...» فلا إشكال.

يشهد له ما رواه الصدوق في الخصال قال: حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد بإسناده رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال:

«ملك الأرض كلّها أربعة: مؤمنان وكافران، فأمّا المؤمنان فسليمان بن داود عليهما السلام وذو القرنين، والكافران نمرود وبختنصر، واسم ذي القرنين: عبد الله بن ضحاك بن معد» ([382]).

قلت: رجاله إلى قائله ثقات، وأصل الحديث معتبر فيما اتّضح؛ فتكفي قرينيّة الإجماع على أنّه لم يكن نبيّاً .



[381] سورة البقرة: 34.

[382] الخصال (ت: علي أكبر غفاري): 255. مؤسسة النشر الإسلامي، قم.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست