النصّ أنّ الخضر ليس نبياً

روى الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قال: قلت له عليه السلام: ما منزلتكم ومن تشبهون ممّن مضى؟!!.

قال عليه السلام: «صاحب موسى، وذو القرنين؛ كانا عالمين ولم يكونا نبيين»([363]).

قلت: إسناده حسن صحيح دون كلام، والمعنى من ضروريّات مذهبنا المرحوم. وقوله : « كانا عالمين» أي لدنياً .

قال المجلسي في المرآة: يدل على كون المراد بصاحب موسى الخضر عليه السلام، ما رواه الصفار بإسناده عن الثمالي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام أي شيء المحدث؟!.

فقال عليه السلام: «ينكت في أذنه، فيسمع طنيناً كطنين الطست، أو يقرع على قلبه، فيسمع وقعاً كوقع السلسلة على الطست».فقلت: نبي؟!.

قال عليه السلام: «لا مثل الخضر، ومثل ذي القرنين»([364]).

قلت: ستأتي بقيّة النصوص قريباً أنّ أهل البيت : ليسوا أنبياء ولا رسل، وإنّما هم مثل الخضر ، وذي القرنين ، ويوشع ، وطالوت ، وآصف بن برخيا ، وغيرهم

[363] الكافي (ت: علي غفاري) 1: 269. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[364] مرآة العقول 3: 156.