نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 242
قال الهام: يا رسول الله صلى الله عليه وآله، فله اسم غير هذا؟!. قال: «نعم، هو حيدرة، فلم تسئلني عن ذلك»؟!. قال: إنّا وجدنا في كتاب الأنبياء أنّه في الإنجيل هيدارا. قال : «هو حيدره»... ([359]).
قلت: إسناده حسن صحيح. وإبراهيم، هو ابن إسحاق بن أزور وهو ثقة. وعبد الله بن حمّاد، هو الأنصاري، وهو حسن، والبقيّة ثقات.
قلت : قول الهام : « فإنّا معاشر الجن قد أمِرنا أن لا نكلّم إلاّ نبياً أو وصيّ نبيّ» مخصوص بصنف منهم ، فالجنّ على أصناف ، لهم مراتب وجوديّة أعلى وأدنى ، ولا يسعنا البسط في هذا هيهنا .
لكن لتفهم المقصود نذكر لك مقاتلة المولى عليّ الجنّ ، في القصّة المعروفة ؛ فالجنّ –بما هم جنّ- خلق لطيف غير مرئي ؛ فكيف قاتلهم عليّ عليه السلام ؟!!
بل قد ورد في بعض الأخبار أنّه صرع ابليس في مكّة ، فكيف هذا؟!
قلنا : بما لديه صلوات الله عليه من ذات ملكوتيّة تدبيريّة لما دونها من المخلوقات على ما قضى الله تعالى .
فما يقصده الهام هو هذا ؛ إذ النبي والوصي فقط، من له القدرة على التعامل مع مثل هذا الصنف من الجن .