قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

قلت: وكونه عليه السلام يملؤها قسطا وعدلاً، ينبي أن يكون من الضروريّات عند أهل السنّة، كما هو عندنا، وهو صريحٌ ظاهرٌ في العصمة؛ لاستحالة ذلك مع عدم العصمة.

قوله : «يملك سبع سنين» معنى شرعي لا يلتئم إلاّ مع معصوم ، ليس عرفياً؛ فلقد مضى في طالوت معنى الملك ، وأنّه سيادة إلهيّة على الناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم على ما قضى الله تعالى وعلى ما جاء به محمّد .

وإذن فالملك دليل العصمة ، كما في طالوت وذي القرنين عليهما السلام ، فاحفظ ماهيات الشرع وحقائق الدين .

[331] سنن أبي داود (ت: شعيب الأرنؤوط) 6: 340، رقم: 4283. دار الرسالة العالميّة.