نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 163
النّص على تأييد عليّ بجبرائيل وميكائيل :
أخرج الإمام الطبراني قال: حدثنا محمود بن محمد الواسطي، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا محمد بن الحسن المزني، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال: سمعت الحسن بن علي رضي الله عنه يخطب الناس، فقال:
«يا أيّها الناس، لقد فارقكم بالأمس رجلٌ ما سبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون؛ إنْ كان رسول الله يبعثه المبعث فيعطيه الراية، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، إنّ جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلاّ سبع مئة درهم، أراد أن يشتري بها خادماً»([238]).
ورواه أحمد (241هـ) في المسند قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي مثله.
قلت: وهو ظاهر في العصمة؛ فجبرائيل لا يكون بهذه الحال إلاّ مع معصوم؛ وافتراض العكس محال؛ بيان الملازمة:
جبرائيل معصوم مطلقاً في كلّ أحواله، ومن أحواله أنّه عن يمين عليّ عليه السلام كلّما حمل الراية النبويّة، أو في كلّ حروبه؛ ففي سِلْمه أولى؛ فافتراض عدم عصمة عليّ، يجر للقول بعدم عصمة جبرائيل ، وهذا خلفٌ محال.