responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 25

دلالة الحديث !!

أقل ما في هذا الحديث ، نفي مزعمة أنّ المختار كان يدّعى النبوّة وأنّ الوحي ينزل عليه ، وإلاّ لما ساغ لعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني رضي الله عنه ، وهو علماء التابعين الأجلاء ، التورية ؛ كونها كذباً ، وهو محرّم إجماعاً .

فتوريته رضوان الله عليه كاشفةٌ أنّ هذه الدعاوى ، لا تعدو الكذب والافتراء ، وأنّها معلّبة في مصانع السلطة الأمويّة المروانيّة الظالمة .

فعبد الرحمن بن أبي ليلى فيما قلنا ، من أجلاء التابعين وعلماء المسلمين ، أجمع على جلالته قاطبة أهل الإسلام سنّة وشيعة ؛ فيكفي أنّه رأى مائة وعشرين صحابياً ، أحدهم مولى الموحدين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ، بل هو من أصحابه المشهورين ، شهد معه حروبه رضوان الله عليه .

فيكفي في جلالته ، وأنّه على الهدى ، أنّه دعي إلى سبّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فتعاطى التورية الشرعيّة ؛ فلم يقل : لعن الله الكذابين ، المختارَ ...، على المفعوليّة والنصب ، بل قال : المختارُ ، على الرفع والاستئناف والابتداء.

الحاصل : فرية أنّ المختار كذّاب ، ممّا اختلقها بنو أميّة ، عهد الحجاج ، علاوة على آل الزبير قبل ذلك ، ومدارنا النصوص الصحيحة ، فاحفظ.



نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست