responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 22

أخرج ابن سعد (230هـ) في الطبقات قال : قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع أنّ معاوية بعث إلى ابن عمر بمائة ألف، فلما أراد أن يبايع ليزيد بن معاوية قال: أرى ذاك أراد..؛ إنّ ديني عندي إذاً لرخيص([24]).

وأخرجه الفسوي (277هـ) في المعرفة قال : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد به مثله ([25]).

قلت : إسناد كلّ منهما صحيحٌ على شرط الشيخين .

فإذا كان قبول ابن عمر أموال معاوية يعني أنّ الدين رخيص ، فهديّة المختار لا تنافي الدين إطلاقاً ، وإلاّ لذمّها ابن عمر كما ذمّ معاوية وأمواله ؛ فمع أنّ الصحابي ابن عمر قبل هديّة معاوية خير قبول ، إلاّ أنّه -آخرالمطاف- ذمّها كونها باطلاً ، لكنّه لم يفعل هذا مع المختار وأمواله .

والحقّ فإنّ هذه القرينة ، لا تصلح إلاّ لشيءٍ واحد ، وهو دفع فرية أنّ المختار -وحاشاه- قد ادعى النبوّة وأنّ الوحي ينزل عليه ، وإلاّ لاستحال عادةً أن يقبل ابن عمر أموال كافرٍ ، مدعٍ للنبوّة والوحي ، من دون أدنى ذمّ ، فع هذا جيّداً واحفظه .


([24]) طبقات ابن سعد(ت: محمد عبد القادر عطا) 4: 138. دار الكتب العلميّة ، بيروت.

([25]) المعرفة والتاريخ1: 492 .

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست