نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 188
دعوى كذب المختار دعوى زبيريّة
اتّضح
من مجموع هذا الكتاب ، أنّ أصل كلّ الدعاوى في المختار ، قد نبتت في آل الزبير ،
عبد الله بن الزبير ومصعب بن الزبير ..؛ فلقد فحصنا في كلمات الصحابة والتابعين ،
فلم يذكر أحدٌ منهم أنّ المختار هو كذّاب ثقيف ؛ فأوّل من افترى عليه الكذب هم آل
الزبير ، وذلك لما خرج رحمه الله طالباً ثأر الحسين 7..
إذ لو
كان المختار هو كذاب ثقيف ، فلم استعمله عبد الله بن الزبير مدّة ليست بالقليلة
؟!! ما نقموا عليه والله ، إلاّ ولائه لأهل البيت عليهم السلام ..
وسيأتي أنّ
مصعب بن الزبير ، افترى على المختار أنّه نبيّ ، لماّ تقوّل على زوجة المختار ،
عمرة بنت النعمان بن بشير رضي الله عنها ، مع أنّها بإجماع مصادر التاريخ ، لم
تذكر إلاّ أنّه كان عبداً صالحاً ، فقتلها مصعب أشنع قتلة ، لتكون أوّل أمرأة
مسلمة تقتل بوحشيّة في التاريخ الإسلامي الأسود .
وفيما
نحن فيه ، أسماء أم عبد الله بن الزبير في قولها : الكذاب رأيناه ؛ فإنْ كانت تعني
المختار على المحتمل -ولم يثبت- فللعداوة التي بين المختار رحمه الله وبين ولدها
ابن الزبير ، والكرسي يعمي ويصمّ ، هذا على احتمال أنّها تعنيه ، ولم يثبت فيما
ذكرنا وأوضحنا .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 188