نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 18
بيان كلام ابن عبد البرّ (463هـ)
وربما
تقول بتنافي قول الحافظ ابن حجر: ذكره ابن عبد البر في كتاب الصحابة ؛ لأنّه له
رؤية في ما يغلب على الظن . مع قول ابن عبد البرّ في كتابه الصحابة : ليست
له صحبة ولا رواية .
قلت :
كتاب الصحابة ، هو : الاستيعاب في معرفة الأصحاب . أدرج فيه كلّ من رأى النبيّ
عليه السلام ومات على الإسلام ، ولو احتمالاً .
وجوابه
: لا تناف ؛ للشك في كون المختار مات على الإسلام ؛ إذ لو ثبت ادّعاء
المختار النبوّة بنحو الجزم ، فهو كمسيلمة الكذّاب ، كافرٌ ليس بمسلم ؛ فلا يكون من
الصحابة.
فافهم
هذا ؛ إذ لا جزم في كون المختار قد ادّعى النبوّة وأنّ الوحي ينزل
عليه ، وإلاّ لما أدرجه ابن عبد البرّ في الصحابة ؛ فكون ابن عبد البر قد أدرجه
ضمن الصحابة في كتابه ، فهذا يعني أنّه محتمل الصحبة والإسلام ، وإن كان الراجح
عنده أنّ المختار كان كذّاباً قد ادّعى النبوّة ، لكن هذا لا بنحو الجزم واليقين ،
بل احتمالٌ وظنّ ؛ وإلاّ لما ادرجه ضمن الصحابة ، فتدبّر !!.
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 18