نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 16
العاشرة للهجرة قد شهد حجّة الوداع مع النبيّ محمد 9 دون استثناء ، وقد كان عمر المختار وقتذاك عشر سنين ؛ لعدم الخلاف أنّ مولده عام الهجرة .
قال أي ابن حجر في الإصابة موضّحاً ذلك : قد تقدّم غير مرة ، أنّه لم يبق بمكّة ، ولا الطائف ، أحدٌ من قريش ، وثقيف ، إلاّ شهد حجّة الوداع، فمن ثمّ يكون المختار من هذا القسم([15])، إلاّ أنّ أخباره رديئة([16]).
وقال ابن حجر أيضاً : وقد تقدم التنبيه على أنّ من كان شهد الحروب في أيام أبي بكر وما قاربها ، من قريش وثقيف ، يكون معدوداً في الصحابة؛ لأنّهم شهدوا حجة الوداع([17]).
وقال أيضاً : تقرّرَ أنّ من عرف من أهل مكة والطائف ، أنّه كان في العهد النبوي إلى خلافة أبي بكر فما بعدها، فإنّه يعد في الصحابة، لأنّهم شهدوا حجّة الوداع مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم([18]).
قلت : مجموع ذلك يفيد أنّ له رؤية وصحبة .
[15] لابن حجر منهج ابتكره هو في الصحابة ، فقسّمهم على أربعة أقسام : الأوّل : من ثبتت صحبته بالرواية . الثاني : فيمن ولد عهد النبيّ 9 . الثالث: المخضرمين . الرابع ، وهو مرمى ابن حجر ومنشوده وإبداعه : ما حام حولهم الخطأ والهم ؛ كخطأ ابن عبد البرّ في نفي صحبة المختار.
فقول ابن حجر : المختار من هذا القسم ، أي : الرابع؛ للعلّة أعلاه .
[16] الإصابة 6 : 292، رقم: 8567. دار الكتب العلميّة ، بيروت.
[17] الإصابة 6 : 128، رقم: 8103. دار الكتب العلميّة ، بيروت.
[18] الإصابة 6 : 130، رقم: 8110. دار الكتب العلميّة ، بيروت.
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 16