responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 14

وقال البلاذري وابن الأثير جازمين : وقال عبد الله بن الزبير لابن عباس: ألم يبلغك قتل الكذاب؟!

قال ابن عبّاس : ومن الكذاب؟!


قال ابن الزبير : ابن أبي عبيد.

فقال ابن عبّاس : قد بلغني قتل المختار.

قال ابن الزبير : كأنّك تكره تسميته كذاباً وتتوجّع له؟!

فقال ابن عبّاس : «ذلك رجل قتل قتلتنا ، وطلب بدمائنا ، وشفى غليل صدورنا، وليس جزاؤه منّا الشتم والشماتة» ([10]).

قلت : واضح أنّ دعوى كون المختار كذاباً ، كما يظهر من نصّ البلاذري ، فرية زبيريّة أوّل من ألصقها بالمختار آل الزبير ثمّ بني أميّة ؛ كونه موالياً لأهل البيت عليهم السلام ، وقد تواتر في التاريخ أنّ عبد الله بن الزبير كان من خصومهم ، بل أعدائهم ، لا يحبّهم ولا يطيقهم ، حتى أنّه ترك الصلاة على محمد وآل محمد من العبادات حسداً لهم..، ذكرنا هذا موثقاً في بعض كتبنا الكبيرة ([11]).

الحاصل : محال عادةً أن يمتدح ابن عبّاس وهو حبر الأمّة ، كذّاباً كافراً مدعيّاً للنبوّة ؛ فتعيّنَ كونها فرية وأكذوبة وافتراء .


[10] أنساب الأشراف (ت: سهيل زكار) 3 : 287. دار الفكر ، بيروت .

الكامل في التاريخ (ت: عمر تدمري) 3 : 340. دار الكتاب العربي ، بيروت.

[11] انظر هذا في كتابنا عليّ 7في سنّة الرسول 9. دار الأثر ، بيروت.

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست