نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 134
دلالة الحديث !!
ربما
يدّعى أنّ هذا الحديث ظاهرٌ ، أنّ إذاعة أمر أهل البيت عليهم السلام، في طلب الثأر
وغيره ، بما أنّه عملٌ محرّمٌ ، فالمختار رحمه الله ارتكب هذا المحرّم لما أذاع
أمر أهل البيت المكتوم في طلب الثأر ، فجعله علناً وشهرة ، ونسبة هذا إلى أهل
البيت كذب ؛ لذلك ورد ذمّه في خبر الخثعمي.
ويرد
عليه ، عدم التعيين ؛ إذ ما الدليل أنّ المراد بـ : «ولد كيسان» هو المختار
رحمه الله؟!.
فحتى لو
سلمنا أنّ كيسان هو ، المختار على المحتمل ، فالنّص قال : «ولد كيسان» ولم
يقل: كيسان ؛ وعليه فهو ألصق بالقول الثالث ؛ فكلّ من أذاع سرّ أهل البيت عليهم
السلام هو من ولد كيسان بناءً على ذلك.
يشهد
لهذا نصوص التاريخ ، فلم يرد فيها بإسناد معتبر ، أنّ المختار رحمه الله ، ولا
أحدٌ من أولاده ، من صلبه ، نسب خروجه لطلب الثأر إلى السجاد على العلن والشهرة.
لذلك ،
فالراجح عندنا أنّ ما صدر عن المعصوم في ذمّه كان تقيّةً محضةً لا غير ، كيما لا يتذرّع
الطغاة بذلك ؛ لاجتثاثهم وإبادة مذهب الحقّ ؛ ضرورةَ أنّ دين أهل البيت قائم على
حرمة الخروج بالسيف لبناء دولة العدل قبل قيام القائم ، أو أنّ تحقّق دولة العدل
قبل القائم لا يكون ، كما أفادت المتواترات .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 134