نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 58
الأمر
الثاني : وصية رسول الله ليلة وفاته غير رواية الطوسي !
إنْ اصرّ أحمد اسماعيل وأتباعه
على ضرورة وجود رواية تنقل لنا وصية رسول الله المكتوبة ليلة وفاته تحديداً ، نقول
:
وردت روايات تنقل وصية
رسول الله ليلة وفاته وما أراد كتابته في ذلك الكتف وهي غير رواية الطوسي في
الغيبة نختار من بينها ما جاء عن سليم بن قيس الهلالي :
( ما كتب في الكتف بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله )
يا
طلحة : ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما
لا تضل الأمة ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال: (إن نبي الله يهجر) فغضب رسول الله
صلى الله عليه وآله ثم تركها ؟ قال: بلى، قد شهدت ذاك.
قال: فإنكم لما خرجتم أخبرني بذلك (رسول الله صلى الله عليه وآله ) و
بالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة. فأخبره جبرائيل: (أنّ الله عز وجل
قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة) ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في
الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط: سلمان وأبا ذر والمقداد، وسمى من يكون من أئمة
الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة. فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى
بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني هذا - يعني الحسين -. كذلك كان يا
أبا ذر وأنت يا مقداد؟ فقاموا وقالوا: نشهد بذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله...
([68])
وعن
سليم أيضاً :
قال سمعت سلمان يقول سمعت عليا عليه السلام بعد ما قال ذلك الرجل ما قال وغضب رسول
الله صلى الله عليه وآله ودفع الكتف ألا نسأل رسول الله عن الذي كان أراد أن يكتب
في الكتف مما لو كتبه لم يضل أحد ولم يختلف اثنان فسكت حتى إذا قام من في البيت
وبقي علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذهبنا نقوم أنا وصاحبي أبو ذر
والمقداد، قال لنا علي عليه السلام اجلسوا. فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه
وآله ونحن نسمع، فابتدأه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال «يا أخي، أما سمعت ما
قال عدو الله أتاني جبرئيل قبل فأخبرني أنه سامري هذه الأمة وأن صاحبه عجلها، وأن
الله قد قضى الفرقة والاختلاف على أمتي من بعدي، فأمرني أن أكتب ذلك الكتاب الذي
أردت أن أكتبه في الكتف لك، وأشهد هؤلاء الثلاثة عليه، ادع لي بصحيفة». فأتى بها.
فأملى عليه أسماء الأئمة الهداة من بعده رجلا رجلا وعلي عليه السلام يخطه بيده.
وقال صلى الله عليه وآله إني أشهدكم أن أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي علي بن
أبي طالب، ثم الحسن ثم الحسين ثم من بعدهم تسعة من ولد الحسين .
نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 58