نام کتاب : جدالٌ بالأحسَنِ معَ أَحمد الحسَن نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 15
المطلب الأول : الرواية في ميزان أهل البيت .
يرفض أحمد اسماعيل وأنصاره علم الرجال وقواعده من حيث أنّه مسقط
لحجية الرواية الأم لدعوتهم كما سلف في المقدمة ، فمن اللازم بيان منهج آخر يفترض
بهم قبوله وقبول نتائجه بحسب مدعياتهم ، ويرتكز هذا المنهج على أحاديث وردتْ عن
أهل البيت تبين عدة قواعد واضحة يتم بموجبها الحكم بحجية أو عدم حجية المرويات وما
يقبل وما لا يقبل منها ، وتوضيح ذلك يقع في نقطتين :
النقطة الأولى : منهج أهل البيت في التعامل مع الأخبار .
لإهل البيت عليهم السلام ضوابط وموازين عديدة لتقييم
الأخبار الواردة إلينا عنهم بأخذها أو تركها ، فعلاوة على ما مرّ من أخبار تشير
إلى أخذ الخبر من الرواة الثقاة فإننا هنا سنعرض منهجاً آخر أصّله أهل البيت
لأصحابهم ، ولسنا بوارد بيان جميع تلكم الموازين ، وإنما نحن بصدد ذكر ما يتوقف
عليه هذا المبحث فحسب ، فمن بين تلكم الموازين هو : الأخذ بالخبر المشهور
والمجمع عليه والموافق للخاصة ، وترك الشاذ النادر وما وافق العامة .
ويمكن استفادة ذلك من روايات عديدة نعرض اثنين منها استشهاداً لا
للحصر :
الأولى : مقبولة عمر بن حنظلة .
والمقصود
بها ما رواه الكليني في الكافي بسنده عن عُمَرَ
بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ :