إليه ليتعلم منه، وإنما المنكر أن
يحتاج النبي في العلم إلى بعض رعيته المبعوث إليهم، وأما أن يفتقر إلى غيره ممن ليس
له برعية فجائز، وما تعلمه من هذا العالم إلا كتعلمه من الملك الذي يهبط إليه بالوحي،
وليس في هذا دلالة على أنه كان أفضل من موسى في العلم، لأنه لا يمتنع أن يزيد موسى
(ع) عليه في سائر العلوم التي هي أفضل وأشرف مما علمه.