روى
المجلسي في بحاره قال: أخبرني الحسين بن إبراهيم القمي قال: أخبرني أبو العباس
أحمد بن علي بن نوح قال: أخبرني أبو علي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري قال:
حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد المدائني المعروف بابن قزدا في مقابر قريش قال:
كان من رسمي إذا حملت المال الذي في يدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري
أن أقول له ما لم يكن أحد يستقبله بمثله: هذا المال و مبلغه كذا
وكذا للإمام (ع) فيقول لي: نعم دعه، فأراجعه فأقول له تقول لي: إنه للإمام فيقول:
نعم للإمام (ع)، فيقبضه. فصرت إليه آخر عهدي به ومعي أربعمائة دينار فقلت له على رسمي فقال لي: امض بها إلى
الحسين بن روح فتوقفت فقلت: تقبضها أنت مني على الرسم، فرد علي كالمنكر لقولي قال:
قم عافاك الله فادفعها إلى الحسين ابن روح. فلما رأيت في وجهه غضبا خرجت وركبت
دابتي فلما بلغت بعض الطريق رجعت كالشاك فدققت الباب فخرج إلي الخادم فقال: من هذا
؟ فقلت: أنا فلان فاستأذن لي. فراجعني وهو منكر لقولي ورجوعي فقلت له: ادخل
فاستأذن لي فانه لابد من لقائه فدخل فعرفه خبر رجوعي وكان قد دخل إلى دار النساء
فخرج و جلس على سرير ورجلاه في الارض وفيهما نعلان نصف حسنهما وحسن رجليه فقال لي:
ما الذي جرأك على الرجوع ولم لم تمتثل ما قلته لك ؟ فقلت: لم أجسر على ما رسمته
لي، فقال لي وهو مغضب: قم عافاك الله فقد أقمت أبا القاسم الحسين بن روح مقامي
ونصبته منصبي فقلت: بأمر الإمام؟ فقال: قم عافاك الله كما أقول لك فلم يكن عندي
غير المبادرة. فصرت إلى أبي القاسم بن