ثمة آيات عدة في القرآن الكريم أثبتَتْ الذنب للنبي الأعظم 9:
منها: قوله تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)[98]
ومنها: قوله تعالى: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ )[99].
وقوله تعالى ايضا: (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا )[100].
إنّ المستشكل أمام طريقين في فهم هذه الآيات، فإما أن يفسـر الذنب فيها بمعنى المعصية ومخالفة الأوامر واقتحام النواهي الإلزامية، فينسب بذلك المعصية وارتكاب القبائح لسيد الخلق وخاتم النبيين 9، أو يلتزم
[98]) سورة غافر: 55.
[99]) سورة محمد: 19.
[100]) سورة الفتح: 2.