responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إشکال الامامیة فی نصوص نهج البلاغة نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 70
إنَّ الخلافة والرئاسة ليست مقوماً لإمامة الإمام 7تماماً، كما هو الحال بالنسبة لنبوة النبي 9، وإنْ كانت من استحقاقاتها وشؤونها، فهذا إبراهيم 7 جعله الله إماماً دون أن يتولى الحكم والرئاسة فعلاً، قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)[73].

و لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بالأنبياء أسوةٌ حسنةٌ، فقد روي عنه إنه قال: ... لي بسنة الانبياء اسوة فيما فعلت، قال الله عز وجل في كتابه: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[74].

قالوا: ومن هم يا أميرَ المؤمنين؟

1- قال: أولهم إبراهيم 7 إذ قال لقومه: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ)[75]، فإن قلتم: إن إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم وإن قلتم: اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر.


[73]) سورة البقرة : 124.

[74]) سورة الأحزاب : 21.

[75]) سورة مريم : 48.

نام کتاب : إشکال الامامیة فی نصوص نهج البلاغة نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست