نام کتاب : مبررات التفکیک بین تقیة الشیعة و تقیة الشریعة نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 24
الفرق
السادس: التقية الشرعية لا يجوز أن تكون سجيَّة للمسلم في جميع أحواله.
التقية الشرعية - كما سبق - إنَّما هي استثناء ورُخصة، ولا يجوز أن تكون
ديدنَ المسلم في جميع أحواله؛ يقول د. القفاري: والتقيَّة في دين الإسلام
دين الجهاد والدَّعوة، لا تُمثِّل نهجاً عامّاً في سلوك المسلم، ولا سِمَة من سمات
المجتمع الإسلامي، بل هي - غالباً - حالة فرديَّة مؤقَّتة، مقرونة بالاضطرار،
مرتبطةٌ بالعجز عن الهِجْرة، وتزول بزوال حالة الإكراه[29].
أما التقية الشيعية: فهي مُلازِمة لطبيعة الفرد الشِّيعي، ومستمِرَّة
معه، فهو يستخدمها في جميع أحواله؛ ولذلك نجد مِنْ أثرها ظهورَ الكذب وانتشارَه
عند أتباع المذهب الإماميِّ الاثني عشـري، إلى درجة أنَّ أهل الحديث يَقْبلون
رواية أهل البِدَع إجمالاً، ما عدا الشِّيعة الإمامية؛ لكثرة كذبهم.
([29]) أنظر: أصول
مذهب الشيعة للقفاري 2/ 981.
نام کتاب : مبررات التفکیک بین تقیة الشیعة و تقیة الشریعة نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 24