قيل: إنّ بعض ما يدرج في قائمة الشعائر، هو بدعة، سيما بعض الممارسات في إحياء شعائر المولى، سيّد الشهداء، أبي عبد الله الحسين (أرواحنا له الفداء)؛ لعدم النص عليها.

قلنا: هذا خطأ محض، لوجود النصّ الصحيح في رجحان الجزع على مصاب سيد الشهداء (صلوات الله عليه)..؛ فهاك بعض طرقنا في هذا..

الطريق الأول: صحيح ابن بكير

أخرج ابن قولويه قال: حدثني أبي ومحمد بن الحسن جميعاً، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله 7 قال:« دخلت فاطمة على رسول الله 9 وعيناه تدمع، فسألته: مالك، فقال: «إنّ جبرئيل 7 أخبرني أنّ أمتي تقتل حسيناً، فجزعت وشقّ عليها، فأخبرها بمن يملك من ولدها، فطابت نفسها وسكنت»[35].

أقول: إسناده صحيح، ولا يضـر الإبهام، لكون ابن بكير من أصحاب الإجماع. يشهد له..

[35]) كامل الزيارات (ابن قولويه): 125.