نام کتاب : الذخائر في تفسیر آیة الشعائر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 28
زينب
والعبّاس والأكبر : في أي مرتبة؟!!.
قولان، المشهور كما عن ظاهر المفيد وغيره (رضوان
الله عليهم) أنّهم في أشرف الثالثة. وهناك من ذهب إلى أنّهم في الثانية، لكن دون
أهلها بقليل.
أقول: الصحيح السكوت، حتى مع العلم الضـروري
أنّهم أشرف من أهل المرتبة الثالثة؛ والوجه فيه سكوت آل محمد(صلوات
الله عليهم)، عن بيان حالهم بعمد، حتى مع تصريحهم: أنّهم من سادات أهل
البيت والجنة وغير ذلك..؛ وكأنّ في الأمر سرّاً سماوياً، لا يحتمله إلاّ عبد امتحن
الله قلبه للإيمان، وليس أغلب الناس كذلك، ولو كانوا من أهل الولاء؛ فافهم!!.
وإلاّ فأيّ عقل يبقى، وأيّ لبّ يهدأ، أمام
فضل مولاتنا زينب (صلوات الله عليها) على العالمين، منذ كربلاء إلى يوم الدين..
فلعمري لقد اؤتمنت أرواح العالمين لها
الفداء، على بقاء شعلة المرسلين، وذريّة النبيّين، وديمومة المعصومين المطهّرين،
بما يعجز العقل عن دركه، ويحار اللب في حدّه، تتيه النهى حياله، وتتقاصر الحجى
أمامه، والمصيبة العظمى أنّ إمامنا ومولانا الحسين (صلوات الله عليه)
نام کتاب : الذخائر في تفسیر آیة الشعائر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 28