نام کتاب : جدلیة ولایة الأمر نحو الحل بالمشترکات نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 122
الاعتراض
السادس: إمامة ولاة الأمر والتصدي للحكم!
أثار كثيرٌ من دعاة العامة المعاصرين عبر
شاشات التلفاز سؤالاً إنكارياً: كيف يعتبر الشيعة أئمة أهل البيت الاثني عشـر أئمة
وولاة الأمر شرعاً ولم يحكم ويتولَ الإمامة منهم فعلاً سوى علي وابنه الحسن ؟!!
جوابه:
كما جعل الله الإمامة لإبراهيم وسماه
(إماماً) ولم يحكم: )وَإِذِ
ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ([115]، فهكذا
ما نحن فيه.
إنّ مثيري هذا السؤال إما لا يفقهون شيئاً
عن الإمامة أو يتعمدون التشويش وإثارة الغبار فحسب، فإنّ معنى إمامة أهل البيت الشـرعية
في الناس هو جعل الشارع وإيجابه لطاعتهم ولزوم الانقياد لأوامرهم والانتهاء عن
نواهيهم وكلّف الناس