responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلو القرآن الکریم من أسمائ الأئمة معالجات جذریة لإشکالیة متجددة نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 8
الإمامة العامة في القرآن، الإمامة الإبراهيمية أُنموذجاً

إن إحدى أهم الآيات التي تناولت الإمامة كمنصب إلهي ومقام رباني وبلفظ الإمامة ومعناها هي قوله تعالى: (وَإِذِ ابتلَى إِبرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا ينَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)([2])، وبالرغم من وضوح دلالة هذا النص القرآني على المطلوب إلا إننا نلفت النظر إلى ما يلي مما له دور مهم في توضيح الاستدلال:

أولاً: إن جاعلك في الآية اسم فاعل عامل في إماماً، ومعلوم أن اسم الفاعل لا يعمل، إلا إذا كان للحال أو الاستقبال، وهذا الجعل قد حصل بعد الابتلاء وإتمام الكلمات لا قبله، وإلا فيكون الابتلاء زائداً لا معنى له.

إذن، فثمة منصب آخر أُعطي لإبراهيم (عليه السلام) بعد منصب النبوة والرسالة مغاير لهما وهو منصب (الإمامة)، كما سمّته الآية صريحاً.

ثانياً: إن هذا الخطاب من الله عز وجل لإبراهيم (عليه السلام) بنفسه يدل على أن إبراهيم كان نبياً، وإلا كيف خاطبه وكلّمه وأوحى إليه، خصوصاً إذا التفتنا إلى أن أسلوب الخطاب لا يشعر لا من قريب ولا من بعيد أنه خطاب ابتدائي.


[2]) سورة البقرة: 124.

نام کتاب : خلو القرآن الکریم من أسمائ الأئمة معالجات جذریة لإشکالیة متجددة نویسنده : السید علي الحسیني    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست