نام کتاب : خلو القرآن الکریم من أسمائ الأئمة معالجات جذریة لإشکالیة متجددة نویسنده : السید علي الحسیني جلد : 1 صفحه : 36
الإجابة السادسة: ذكر الوصف أبلغ.
إنّ الإشكالية المزبورة تفترض
أصلا مفاده إنّ الاسم دائما أوضح من الوصف، وهذا الأصل غير تام فإنّ الوصف قد يكون
أبلغ من الاسم (العلم).
والسر في ذلك الاشتراك اللفظي
الواقع في أسماء الأعلام من جهة وتضمنها ــــ في الغالب ـــ معنى الصفة من جهة
أخرى ولهذا لم يعتبر النحاة أسماء الأعلام أعرف المعارف.
ولعله من هنا اكتفى القرآن الكريم
بذكر أوصاف وعناوين لا تنطبق إلا على الأئمة كـ (إِنَّمَا
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[60]،
و(إِنَّ اللَّهَ
اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)[61].
وقد أخرج البخاري عن ابن عباس إنه
قال: وَآلُ عِمْرَانَ المُؤْمِنُونَ مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ
عِمْرَانَ، وَآلِ يَاسِينَ، وَآلِ مُحَمَّدٍ...[62]
وغيرها من الآيات.